بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
انها بناء يعانق عنان السماء في رفعته ويحمل الوفاء بين جدرانه، اقسامها أغصان يافعة يستظل بظلها طالبو العلم والتميز، ليلتحم الفكر والروح في عشق المكان، الذي يسكن فينا ونستشعر جميعا وجودنا في هذه الكلية التي تعبق برائحة العلم والتطور.
إذا كانت مرافئ الحياة كثيرة ومحطاتها متنوعة، فلا أجمل من أن تقف في محراب العلم، لنتحدث عن ينبوع من ينابيعه الصافية عراقة تصقلها خبرة وحداثة في سبيل رقي العراق وإنسانه والارتقاء بأجياله المؤتمنة على مستقبله وارواح أبنائه مسيرة مضيئة وهاجة هذه هي كلية الطب – جامعة ابن سينا. انشئت لتكون أيقونة علم وشعلة تتوهج في سماء الوطن.
وانا إذ أكون عميدا للكلية فان مشاعرُ الفخر والاعتزاز تتنازعني بالشرف الذي أوليتموني إياه ، من مؤسسة تربوية وعلمية وطبية ، فاني اكرر الشكر الموصول لهذه الكلية الشامخة التي انبثقت من إيمان بأهمية العلم والطب واني اعمل على ان تكون مكان يولد العلم فيه ويزدهر.
أيها الطلبة: أنتم السبيل الى مستقبل مشرق يخلد ذكر كلية الطب بين المحافل العلمية حتى يشار اليها بالبنان، وتحثكم على الالتزام بالأخلاق الحسنة والسعي المستمر الى المعرفة والعلم لمواكبة التطور العلمي العالمي، وابداء حرصكم على متابعة محاضراتكم العلمية والانضباط داخل الحرم الجامعي واثبات جدارتكم في تحمل مسؤولية الغد المشرق لبلدكم.
وختاما أشكرُ أعضاء الهيئة التعليمية والإدارية والطلابية على ما يبذلونه من جهد للسعي نحو التألق، لتبقى الكلية قنديلا تُشع بالنور، فتضيء المدى وتنحت في كينونتنا حروفا نابضة بالشكر والعرفان فلهم جميعا جزيل الشكر والتقدير ودمتم دائما أهلاً للعلم.
الأستاذ الدكتور
معتز صباح احميد
عميد كلية الطب